في ظل الدعم المنتظر من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ستتوقف آمال الأمير علي بن الحسين لكي يصبح أول رئيس آسيوي للاتحاد الدولي (الفيفا) على مدى قدرته على الحصول على دعم الاتحاد الآسيوي.
وتبلغ عدد أصوات الاتحادين الأوروبي والآسيوي نحو 100 صوت وهو ما يعد تقريبا نصف إجمالي الأصوات قبل إقامة الانتخابات في مايو آيار المقبل في زيورخ عندما يدخل الأمير الأردني في منافسة مع جيروم شامبين والرئيس الحالي سيب بلاتر.
ويأتي إعلان الأمير علي لقرار ترشحه لرئاسة الفيفا بعدما قال ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي إنه لا يريد دعم بلاتر أو شامبين وتمنى أن يتقدم مرشح آخر لسباق الرئاسة.
وتقدم بالفعل الأمير علي الذي يرتبط بعلاقة قوية مع بلاتيني.
وسيكون بوسع الأمير علي (39 عاما) - الذي قال إنه سيترشح بعدما تلقى تشجيعا من زملائه في الفيفا - الاعتماد على دعم 54 عضوا بالاتحاد الأوروبي الذي يوجه انتقادات دائمة لبلاتر.
لكن سيحتاج الفائز في الانتخابات إلى الحصول على أصوات من أماكن مختلفة في الوقت الذي قال فيه هشام العمراني الأمين العام للاتحاد الافريقي إن اتحاده المكون من 54 عضوا يدعم بلاتر.
وستكون آسيا هي مفتاح الصراع الانتخابي.
ورغم أن الأمير علي يشغل منصب رئيس اتحاد غرب اسيا الذي أسسه ونائب رئيس الفيفا عن قارة اسيا فإن شعبيته تراجعت بعض الشيء منذ توليه منصبه الحالي في الفيفا في 2011.
وخسر الأمير علي صراع قوة مع الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي العام الماضي بعدما نجح الرجل البحريني باستخدام حنكته السياسية في أن يضمن لمن يشغل منصب رئيس الاتحاد مقعدا في المكتب التنفيذي للفيفا.
وتولى الشيخ سلمان رئاسة الاتحاد الآسيوي في 2013 مستفيدا من دعم الكويتي الشيخ أحمد الفهد وهو الرجل الذي يحتاجه علي لإزاحة بلاتر.
ويرأس الشيخ أحمد المجلس الأولمبي الآسيوي واتحاد اللجان الأولمبية الوطنية وكان دعمه مؤثرا في سير الكثير من الانتخابات الرياضية منها مساعدته لتوماس باخ في رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية.
ووجه بلاتر الشكر للشيخ أحمد الفهد خلال حفل توزيع جوائز الاتحاد الآسيوي الشهر الماضي وبشكل بدا أكبر من شكره للشيخ سلمان الذي افتتح حديثه آنذاك بالتأكيد على دعم القارة الآسيوية لبلاتر في البقاء في منصبه.
ويدرك الأمير علي جيدا أن الشيخ أحمد الفهد يستطيع تغيير دفة الأمور إذا أيده كما حدث قبل ذلك.
ووقف الشيخ أحمد الفهد خلف الفوز المفاجئ للأمير علي في انتخابات نائب رئيس الاتحاد الآسيوي بالاجتماع السنوي للاتحاد القاري في 2011 على الرجل الكوري الجنوبي القوي تشونج مونج جون لكن من غير الواضح مدى علاقتهما في الوقت الحالي بعد انتخاب الشيخ سلمان.
ورغم ذلك فقد تلقى الأمير علي إشادة كبيرة على عمله على مدار أربع سنوات كنائب لرئيس الاتحاد الآسيوي وساهم في زيادة عدد الأندية المشاركة بدوري أبطال آسيا كما طور كرة القدم النسائية ووقف وراء إلغاء قرار يمنع اللاعبات المسلمات من الحجاب.
وربما ينال الأمير علي أفضلية أخرى في آسيا بعدما أسس مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية 2012 لمساعدة المناطق الفقيرة في القارة لكن الأهم من ذلك سيكون حصوله على دعم الكويت.