أعلنت الشرطة الفيدرالية البرازيلية الجمعة، أنها تحقق في قضية فساد مزعومة في عطاء وتنفيذ أعمال الانشاءات بملعب أرينا بيرنامبوكو، أحد المقار الـ12 التي استضافت مونديال البرازيل الذي أقيم العام الماضي.
وأكد مفتش الشرطة فيليبي باروس في مؤتمر صحفي أن قواته قامت اليوم بعدة عمليات أمنية في مدينة ريسيفي، حيث يقع الملعب، وكذلك في ست مدن أخرى بالبلاد، بما في ذلك مداهمة مكاتب شركة (أودبريشت) التي حصلت في 2010 على امتياز القيام بأعمال انشاءات الملعب المونديالي.
وأشار إلى وجود "شكوك على أسس" بوجود مخالفات خلال المناقصة العامة التي فازت بها الشركة، اضافة إلى زيادة قيمة التعاقد بصورة غير قانونية بمقدار 42 مليون ريال (12 مليون دولار) ليصل إلى 700 مليون ريال (200 مليون دولار).
وأكدت الشركة أن العديد من مكاتبها تعرضت لمداهمات أمنية، ولكنها أبدت، في بيان صادر عنها، "قناعتها الكاملة" بأنها لم تخالف القانون في هذا المشروع.
وأوضحت أنها "من أجل الشفافية"، دائما ما تكون مستعدة لتقديم التوضيحات والوثائق التي تطلبها السلطات.
واعتبرت أن الاجراءات التي اتخذتها الشرطة بمداهمة مكاتبها "غير مبررة".
يشار إلى أن (أودبريشت)، وهي واحدة من أكبر شركات البناء في البرازيل وأمريكا الجنوبية، كانت ضمن 20 شركة خاصة برازيلية يتم التحقيق في تورطها المزعوم في شبكة فساد تم اكتشافها داخل شركة (بتروبراس) النفطية الحكومية.
وفي اطار هذه القضية، تم اعتقال رئيس المجموعة مارسيلو أودبريشت منذ 19 من الشهر الماضي بتهمة دفع رشاوى للحصول على تعاقدات بناء في مشروعات لشركة النفط، وهو ما نفته الأخيرة.