تستخدم اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأوليمبية التي تستضيفها ريو دي جانيرو العام المقبل (ريو 2016) أنواع مختلفة من البكتريا لتنظيف مياه ميناء مارينا دا جلوريا الرياضي، والذي ستقام فيه منافسات القوارب الشراعية، وفقا لما أفادت به مصادر رسمية اليوم.
وقالت لمصادر من اللجنة المنظمة: "إنها إحدى الوسائل الأحدث لمواجهة تلوث المياه، من خلال ترك الطبيعة تتولى مهمة تنظيف نفسها".
والهدف هو أن تقوم البكتريا، التي لا تضر بصحة الإنسان وتتغذى على المواد العضوية الموجودة في المياه، بتقليص معدلات فضلات الانسان الصلبة والميكروبات الضارة التي تم اكتشافها في شواطئ المدينة البرازيلية.
ولهذا، تم الاستعانة بثلاث أنواع مختلفة من البكتريا بينها العصوية الرقيقة في سن نقاط من مصبات المجاري المائية التي تنتهي في الميناء.
وتم تفعيل المبادرة منذ منتصف الشهر الماضي، وحتى نهاية الشهر الجاري.
ووفقا للجنة المنظمة، فإن استخدام هذه البكتريا لن يكون ضروريا خلال منافسات القوارب الشراعية بدورة الألعاب الأوليمبية، لأن "المياه حينها ستفي بمعايير الجودة سواء على الصعيدين الدولي أو الوطني للاستخدامات الترفيهية والرياضية".
ويقع الميناء، الذي ستنطلق منه القوارب الشراعية، في خليج جوانابارا، وتعرض خلال الأشهر الماضية لانتقادات واسعة نظرا لارتفاع مستويات التلوث، في ظل مخاوف من أنها قد تعرض حياة الرياضيين للخطر.
وقبل أقل من عام على انطلاق الأولمبياد، أكدت السلطات البرازيلية أنها لن تفي بالهدف الذي تعهدت به أمام اللجنة الأوليمبية الدولية في 2009 عندما تم اختيارها مقرا لدورة الألعاب، والمتمثل في خفض تلوث مياه الخليج بنسبة 80%.