يتوقع يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم أن تكون نسخة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016" في فرنسا استثنائية.
وتأتي تصريحات لوف قبل اجراء مراسم قرعة البطولة السبت في أكبر حدث كروي في فرنسا منذ تعرض العاصمة باريس لهجمات ارهابية في 13 من الشهر الماضي.
وقال لوف في مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الألماني لكرة القدم: "فرنسا ستكون خير مضيف للبطولة، خلال الأيام المقبلة وأثناء البطولة نفسها".
اللعب في باريس بمثابة تجربة استثنائية للمنتخب الألماني بعد المباراة الودية التي خاضها الفريق امام فرنسا على استاد دو فرانس في 13 تشرين ثان/نوفمبر الماضي وشهدت ثلاثة تفجيرات انتحارية خارج الملعب خلال سلسلة الهجمات التي أسفرت عن سقوط 130 قتيلا.
وقضى الفريق الألماني طوال ليلة المباراة في الملعب قبل العودة إلى الديار في اليوم التالي، وفي أعقاب ذلك تم الغاء المباراة الودية للماكينات أمام هولندا بسبب مخاوف أمنية.
وأشار لوف: "بالتأكيد العودة إلى باريس ستكون استثنائية بالنسبة لي، سأتذكر ما حدث يوم 13 نوفمبر وانا في طريقي إلى هناك، وكذلك سأتذكر أقارب الضحايا".
وأضاف "أتمنى للدولة المضيفة فرنسا أن تعود إلى الحياة الطبيعية".
وشدد لوف على أن قرعة البطولة التي تضم 24 فريقا ستسمح للجميع بالتطلع إلى الأمام مجددا، لكنها أيضا ستكون فرصة لإظهار التضامن مع فرنسا.
وأوضح: "سويا وبمشاركة الدول الأخرى نريد أن نظهر لباريس أننا سنكمل حياتنا بانفتاح وتسامح واحترام وتضامن وحرية".
ويتطلع المنتخب الألماني للفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية للمرة الرابعة في رقم قياسي جديد يضاف إلى لقب مونديال البرازيل.
وأشار لوف: "لا اكترث بمن هو الفريق الذي سنواجهه، المنافس ليس هو عامل الحسم، الأمر يرجع لنا، يعتمد علينا، لهذا السبب أن متفاءل جدا".