توقفت الحياة بشكل مؤقت في الملاعب الايطالية لكرة القدم، بسبب ارتباط المنتخبات المختلفة بخوض اللقاءات الموضوعة في الاجندة الدولية، ولكن الأمور اشتعلت في قلعة الروسونيري قبل التوقف مباشرة بتلقي الفريق خسارة مذلة على أرضه ووسط جمهوره برباعية دون رد أمام نابولي وهي أكبر خسارة للميلان في تاريخه امام الفريق الجنوبي.
نتائج الفريق اجمالاً منذ بداية الموسم والخسارة الاخيرة تحديداً طرحت سؤالاً مهماً، ماذا قدم المدرب الصربي ميهايلوفيتش مختلفاً عن المدرب السابق للفريق فيليبو انزاجي بعد مرور 7 جولات من انطلاق الموسم.
تعيين الصربي ميهايلوفيتش خلق العديد من الأزمات للنادي العريق، أولها كان معنوياً برفض قطاع واسع من الجمهور تعيين شخص له تاريخ طويل مع الغريم اللدود انتر ميلان سواء لاعباً او عضواً في الجهاز الفني وثانيها كان مادياً حيث تسببت إقالة انزاجي في وجوب دفع راتبه هذا الموسم كاملاً وهو ما يعني ان يدفع الميلان راتب 3 مدربين في الوقت ذاته وهم سيدورف وانزاجي وميهايلوفيتش !.
الفريق يملك في رصيده هذا الموسم 9 نقاط يحتل بهم المركز الحادي عشر بعدما حقق 3 انتصارات حتى الان في الكالشيو وتلقى الخسارة في المباريات الأربعة الأخرى دون اي يحقق اي تعادل مسجلاً 8 أهداف وتلقت شباكه 13، اما في الموسم الماضي بعد انتهاء الجولة السابعة فكان الفريق في المركز الرابع برصيد 14 نقطة وذلك بعدما حقق الفريق أربع انتصارت وتعادلين وخسارة واحدة مسجلاً 16 هدفاً واهتزت شباكه 10 مرات.
النتائج التي حققها الفريق العام الماضي اتت من اعتماد الفريق على لاعبين من أصحاب العقود المنتهية او الاعارات المجانية، حيث لم تصرف الادارة سوى 16 مليون يورو تقريباً في نهاية الميركاتو بعد خصم عوائد الاستغناء عن بعض اللاعبين اما الموسم الحالي فكان مجموع ما صرفته ادارة النادي بعد طرح عوائد بيع اللاعبين 77 مليون يورو تقريباً.
ويبقى السؤال، حتى متى ستصبر ادارة الميلان والتي تشتهر بنفاذ صبرها سريعاً على نتائج الفريق تحت قيادة ميهايلوفيتش علماً بأن الادارة لو قررت الاستغناء عن المدرب الصربي ستدخل التاريخ كأول ادارة تدفع رواتب أربعة مدربين في نفس الوقت، ثلاثة مدربين سابقين ومدرب حالي للفريق!.