لم يخطر في بال أحد أن يتمكن مانشستر سيتي الانجليزي لكرة القدم، من الفوز على مضيفه كريستال بالاس بفضل هدف وحيد من المهاجم النيجيري الصاعد كيليتشي ايهياناتشو.
يبلغ ايهياناتشو من العمر 18 عاما، واحتاج لأقل من دقيقة على نزوله أرض الملعب ليهز الشباك بعد متابعته لتسديدة سمير نصري القوية التي صدها أليكس ماكارثي.
وعزز الفوز صدارة مانشستر سيتي الذي جمع 15 نقطة من أول 5 مباريات وبات في وضع جيد يؤهله لإحراز لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم رغم أن الوقت مايزال مبكرا لاستبعاد المرشحين الآخرين.
الفوز وإن كان صعبا إلا أنه بين لمانشستر سيتي بعض النقاط التي يجب عليه تقويتها قبل مواصلة المشوار، والتقرير المعتاد الذي تعده صحيفة "ميرور" يوضح أهم الإستنتاجات التي خرجنا بها من هذه المباراة:
سيتي يحتاج عودة أغويرو سريعا
تعرض المهاجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو لإصابة بقدمه في الدقيقة 25 من عمر المباراة ونزل بدلا منه الجناح البلجيكي كيفن دي بروين، وهو ما خلق ذعرا بين أنصار مانشستر سيتي.
يستطيع العاجي ويلفريد بوني التسجيل، ويمكن لدي بروين صناعة الفرص، والأمر نفسه ينطبق على الجناحين دافيد سيلفا ورحيم سترلينغ الغائبين عن مباراة كريستال بالاس، لكن أغويرو يقدم لمانشستر سيتي ما لا يمكن لأحد أن يقدمه.
إذا أراد مانشستر سيتي الفوز على يوفنتوس الإيطالي يوم الثلاثاء في افتتاح مشواره بمسابقة دوري أبطال أوروبا فعليه التأكد من عودة أغويرو سريعا وتمني عدم تعرضه لإصابة خطيرة.
كراهية باردو وبيليغريني
ظهر جليا أن مدرب مانشستر سيتي مانويل بيليغريني ونظيره في كريستال بالاس ألان باردو لا يطيقان التواجد في نفس المكان.
في كانون الثاني (يناير) الماضي عندما كان مدربا لنيوكاسل يونايتد، سب باردو خصمه بيليغريني بعبارات نابية، وفي مباراة يوم السبت، اعترض باردو بعصبية على تدخل خشن قام به لاعب مانشستر سيتي يحيى توري بحق جيمس ماكارثر.
جن جنون باردو وركض نحو المنطقة الفنية الخاصة ببليغريني الذي يبدو وأنه لم ينس الإهانات السابقة، فدفع خصمه خارج منطقته قبل أن يتدخل الحكم الرابع وينتهي الامر بمصافحة باردة بين الطرفين.
مكان كاباي بين الكبار
اختار الفرنسي يوهان كاباي التوجه إلى كريستال بالاس بعد تجربة غير ناجحة مع باريس سان جرمان، علما بأن عددا من الأندية المعروفة اهتمت بخدماته.
انتقل لاعب الوسط المجتهد إلى كريستال بالاس بإلحاح من مدربه السابق في نيوكاسل ألان باردو، وهو الآن نجم الفريق الأول وقائده الحقيقي على أرض الملعب.
يستطيع كاباي تحويل الفريق من حالة الدفاع إلى الهجوم بتمريرة واحدة، وقد ساهم في إطلاق عنان الجناحين ويلفريد زاها ويانيك بولاسي، لكن فريقه فشل في التسجيل.
خسر كريستال بالاس المباراة لكنه قدم لمحات مميزة بقيادة كاباي الذي يؤكد دائما أنه يستطيع اللعب مع أي فريق كان مهما بلغت قوته أو شهرته.
"الخبيث" توري
قدم يحيى توري أداء جيدا في المباراة أمام كريستال بالاس خصوصا من الناحية الدفاعية، وأثمرت تدخلاته في إنهاء الكثير من الهجمات.
لكن لاعب الوسط العاجي نجا من بطاقة حمراء كان بمكن للحكم أن يوجهها له بعد تدخل خشن بحق ماكارثر ما تسبب بتوتر الأجواء بين مدربي الفريقين.
توري ليس غبيا، كان يعرف تماما أن الحكم مايكل جونز تغاضى عن طرد سكوت دان بعد عرقلة قاسية لأغويرو، وقام بتدخله القاسي على ماكارثر وهو مدرك بأن الحكم لن يجرؤ على طرده أيضا، فتلقى بطاقة صفراء فقط.
غايل والقرار الخاطئ
وافق كريستال بالاس على الإستغناء عن دوويت غايل لمصلجة بريستول سيتي مقابل 6 ملايين جنيه استرليني إضافة إلى الحوافز، لكن المهاجم رفض العودة إلى الدرجة الأولى مفضلا البقاء في الممتازة.
أستون فيلا كان مهتما أيضا بضم غايل وقدم له عرضا مغريا في اليوم الأخير من فترة الإنتقالات لكن المفاوضات انهارات في آخر لحظة، ويبدو أن غايل لم يتخذ القرار الصائب.
مع إصابة مروان الشماخ وكونور ويكهام، زج المدرب باردو بيانيك بواسي في عمق الهجوم وفضله على غايل الذي دخل الملعب في الدقيقة 68 دون أن يقدم إضافة حقيقية.
كما أن مهاجم مانشستر يونايتد السابق فرايزر كامبل تواجد على دكة احتياطيي كريستال بالاس وربما يجب عليه توجيه وكيل أعماله للبحث عن فريق جديد.
سيتي الفريق الأخطر
يعتقد معد التقرير نيل ماكليمان أن مانشستر سيتي يتمتع بما يكفي من القوة الذهنية لإحراز لقب الدوري الإنجليزي للمرة الثالثة في 5 أعوام.
يبتعد سيتي عن أقرب مطارديه بفارق 5 نقاط، ويفصله عن حامل اللقب تشلسي 11 نقطة بعد مرور 5 جولات فقط!.
الفريق حقق فوزه الحادي عشر على التوالي في الدوري الإنجليزي، 3 منها جاءت أواخر الموسم الماضي، وهو ما يدل على تمتع الفريق بالإستقرار الذي يؤهله للمنافسة.