رغم تصدر المنتخب العماني الاول لكرة القدم مجموعته في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات امم آسيا بالإمارات 2019 ومونديال روسيا 2018 إثر فوزين متتالين على الهند وتركمانستان، غير ان الاداء المتواضع مازال الهاجس الذي يؤرق الجمهور العماني الذي ابدى رضاه بالنتيجة وعدم اقتناعه بالأداء، لا سيما وان المنافسين متواضعين.
وكان الاحمر العماني فاز قبل يومين على تركمانستان بثلاثة اهداف لهدف وحيد في المباراة التي اقيمت بستاد السيب الرياضي في مسقط، وحضرها اكثر من 7 ألاف متفرج ثم توجه عقبها مباشرة لهاغاتنا عاصمة جوام التي تبعد اكثر من 20 ساعة عن مسقط عبر رحلة طويلة وشاقة توقفت لالتقاط الانفاس في مانيلا قبل الوصول للجزيرة الواقعة في غرب المحيط الهادي، ويبلغ عدد سكانها 180 الف نسمة.
وتتقاسم جوام التي لعبت ثلاث مباريات صدارة المجموعة مع عمان التي خاضت مباراتين فقط برصيد متساو 6 نقاط، بيد ان فارق الاهداف منح ابناء الخليج صدارة المجموعة.
ويشار لخسارة جوام الجولة الماضية من ايران بسداسية نظيفة استعاد بها الفائز بريقه عقب تعثره بتعادل بطعم الخسارة في الجولة الاولى من التصفيات امام تركمانستان 1-1، ليحقق المصنف الاول آسيويا اول فوز له رافعا رصيده إلى اربعة نقاط.
ويعد المنتخب الايراني ونظيره العماني (المصنف 100 عالميا) الاكثر حظوظا لنيل احدى بطاقتي التأهل والمنافسة على بطاقة افضل ثاني، حيث يتأهل لنهائيات آسيا مباشرة المنتخبات الثمانية اصحاب الصدارة في المجموعات الثمانية، ثم يلحق بهم افضل اربع ثواني وصولا للعدد 12، وهم المنتخبات التي ستتنافس في المرحلة الاخيرة المؤهلة لمونديال روسيا 2018.
وعاني المنتخب العماني خلال اللقاء الماضي من ثغرات دفاعية واضحة، فعدم التفاهم كان واضحا بين قلبي الدفاع محمد المسلمي وعبد السلام عامر فضلا على اندفاعهما وافتقادهما للتوقع والتغطية الصحيحة تزامنا مع اختراق جبهة سعد سهيل عدة مرات دون اداء التغطية العكسية في كثيرا من المناسبات، الامر الذي شكل خطورة واضحة على مرمى علي الحبسي الذي ارتدى قفاز الاجادة عدة مرات.
ولم يظهر لاعبي ارتكاز الوسط احمد كانو المحترف في معيدز القطري وزميله عيد الفارسي لاعب الرائد السعودي بالمستوى المطلوب، إذ يتحملا جانبا من مسؤولية الهدف الذي عانق شباك الحبسي، وبات على لوجوين علاج نقاط الضعف التي ظهر عليها الفريق قبل مواجه جوام يوم الثلاثاء.
وكان التراجع البدني بين لاعبي الاحمر العماني سببا في تراجع مستوى الفريق في الربع الاخير من الشوط الثاني الذي نجح خلاله تركمانستان من احراز هدفه وتهديد مرمى منافسه بعدة محاولات، في اشارة لعدم انطلاق المسابقة المحلية وخوض مباراة ودية وحيدة مع اليمن الامر الذي لم يكن كفيلا بوصول اللاعبين للحالة التدريبية المثالية.
وانتقد كثيرا من المراقبين خيارات لوجوين وقائمته التي ضمت لاعبين مصابين من قبل عام لم تسمح ظروفهم من الوصول لمستوى المنافسة الدولية في ظل تجاهله لأسماء سطع نجمها في الموسم الماضي، منتقدين في الوقت نفسه التغييرات الذي زج بها في الشوط الثاني واصفين اياها بأنها لم تصنع الفارق وسمحت للمنافس بفرض سيطرة غير مبررة.