ناقش الاتحاد الدولي لكرة القدم جهود الاصلاح مع مجموعة من أبرز شركائه التجاريين الخميس خلال اجتماع سري بمقر الفيفا.
وأكد الفيفا التزامه التام بالاصلاح واعلاء مبدأ الشفافية لكنه رفض الكشف المزيد عما دار في اجتماع وصفه بانه "شأن داخلي"
وقال الفيفا في بيان: "خلال الاجتماع أعاد الفيفا التأكيد على التزامه بالشفافية والاصلاح والتعاون مع الشركاء التجاريين الذين يقدرهم جدا".
وتابع: "لن يتم الكشف عن المزيد من تفاصيل المناقشات الداخلية بين الطرفين".
وقال الفيفا إن ممثلي ايه.بي.إن.بيف واديداس وكوكاكولا ومكدونالدز وفيزا حضروا الاجتماع.
وقال الشركاء التجريون في بيان مشترك: "اطلع الفيفا الشركاء التجاريين على اخر مستجدات الوضع بشان العديد من القضايا، خلال الاجتماع اعدنا تأكيد مطالبنا بضرورة اجراء اصلاح شامل وسنواصل العمل مع الفيفا".
ووقف حارس أمن على مدخل مقر الفيفا لمنع أي شخص من دخول المبنى بدون موعد مسبق.
وفي معظم الايام يستطيع الزوار التوجه مباشرة الى المبنى ودخول منطقة الاستقبال الخاص به.
وقال جيروم فالك الأمين العام للفيفا الشهر الماضي إن شركاء تجاريين أرسلوا طلبات للحصول على معلومات بشأن ما سيحدث من أجل تطهير إدارة الرياضة وعرضوا عقد اجتماع مع الفيفا.
وجاء إعلان فالك بعد أن حثت كوكاكولا وفيزا الاتحاد الدولي للعبة على مساندة فكرة إنشاء لجنة مستقلة لإصلاح عمل المؤسسة.
وقالت مكدونالدز إنها أبلغت الفيفا إن ضوابطها الداخلية وثقافتها القائمة على الالتزام لا تتماشى مع توقعاتها لشركائها التجاريين.
ودخل الفيفا في حالة من الفوضى بعد أن أصدرت السلطات الأمريكية لائحة اتهام تشمل تسعة مسؤولين كرويين معظمهم تولى مناصب في الفيفا وخمسة مسؤولين تنفيذيين في شركات تسويق وبث تلفزيوني في مايو ايار الماضي على خلفية مزاعم تتعلق بارتكابهم لمخالفات تتضمن الاحتيال وغسل أموال والابتزاز.
وانشأ الفيفا لجنة جديدة للإصلاح برئاسة السويسري فرانسوا كارار المدير العام السابق للجنة الأولمبية الدولية.
ورغم ذلك يقول منتقدون إن اللجنة الجديدة تفتقد للاستقلالية كما أن أغلب أعضائها يأتون من الاتحادات القارية التي تنتخب أيضا أعضاء اللجنة التنفيذية.
وتعد اللجنة التنفيذية ذاتها أحد الأهداف الرئيسية للإصلاح.