لا يستطيع أحد إنكار الموسم الرائع والدور الكبير الذي لعبه المدافع الأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي مع فالنسيا الاسباني لكرة القدم، هذا الموسم وساهم في احتلاله المركز الرابع في الليجا والمشاركة في الأدوار التمهيدية لدوري أبطال أوروبا.
ولكن في المقابل رحل اللاعب عن صفوف الفريق الإسباني من الباب الخلفي بعدما ضرب بالعقد الذي يربطه به عرض الحائط ولم يفصح لإدارة النادي عن وجود مفاوضات قوية بينه وبين مانشستر سيتي الإنجليزي.
وتأكد رحيل اللاعب عن فريق "الخفافيش" عندما غاب عن مران يوم الأحد الماضي وسافر في اليوم التالي إلى إنجلترا، قبل أن يعلن الناديان عن التوصل لاتفاق نهائي بعد ذلك بثلاثة أيام.
وبعد مرور عام بين صفوف الفريق الإسباني، اصبح أوتاميندي أحد أفضل مدافعي الليجا الإسبانية خلال الموسم الماضي فضلا عن وجوده في التشكيل الأساسي لمنتخب التانجو خلال النسخة الأخيرة لبطولة كوبا أمريكا 2015 في تشيلي.
ويفتح خروج اللاعب الأرجنتيني عن ناديه باب الجدل حول الحالات المشابهة في الفترة الأخيرة للاعبين لا زالت عقودهم سارية مع أنديتهم ولكنهم يبدون رغبتهم في الرحيل بمجرد حصولهم على عرض مالي أفضل من ناد آخر.
وبدأ مسلسل رحيل اللاعب الأرجنتيني منذ شهر مايو/أيار الماضي بعد انتهاء منافسات الدوري الإسباني عندما ظهرت في الآفاق أخبار عن رغبة اللاعب في تغيير الأجواء والرحيل خارج أسوار ملعب "المستايا" معقل فريق فالنسيا.
وأكد اللاعب تلك الأخبار لاحقا خلال تواجده مع منتخب التانجو الأرجنتيني في بطولة كوبا أمريكا 2015 في تشيلي، حيث بدأ وكيله المفاوضات تمهيدا لرحيل اللاعب.
وعقب انتهاء البطولة، انضم اللاعب إلى صفوف فريقه بعد العودة من إجازته السنوية وبدأ يتدرب بشكل طبيعي رفقه زملاءه في الفريق حتى موعد رحيله.
يذكر أن أوتاميندي انتقل لصفوف فالنسيا في شهر فبراير من العام الماضي ولمدة خمسة مواسم، حيث أعاره الفريق الإسباني إلى أتليتكو مينيرو البرازيلي حتى بداية الموسم الماضي، لاكتمال عدد اللاعبين الأجانب في قائمة الفريق.
وعاد اللاعب إلى نادي فالنسيا بداية موسم 2014-2015 وقدم اللاعب مردودا رائعا كذلك الذي قدمه من قبل مواطنه النجم فابيان أيالا، حيث يعد أوتاميندي اهم المدافعين الذين مثلوا النادي خلال هذا العقد منذ رحيل أيالا.
ويتميز اللاعب بالقوة والمهارة في قطع الكرة فضلا عن إجادته لألعاب الهواء ورؤيته الجيدة للملعب.
وشارك أوتاميندي بقميص فالنسيا خلال هذا الموسم في 38 مباراة من إجمالي 42 لقاء رسميا خاضها الفريق، وأحرز ستة أهداف، بعضها كان حاسما كهدفيه في شباك الفريقين المدريديين الريال وأتليتكو في الليجا على ملعب "المستايا" ورجحا كفة فريقه.