يعتقد كثير من المراقبين أن الهزيمة التي مني بها فريق برشلونة الاسباني بطل الثلاثية التاريخية الأوربية الثانية بكرة القدم أمام اتلتيك بيلباو في ذهاب كأس السوبر المحلي صفر-4 قد حسمت مسبقا مصير الانجاز غير المسبوق الذي حققه المدرب الأسبق للفريق الكتالوني بيب غوارديولا.
هناك من يعتقد ايضا ان لويس انريكي المحظوظ قد خسر قلادة الحظ التي ارتداها طويلا ولن يسعد بالوقوف إلى جوار غوارديولا في صف العظماء، سيما وأنه قد يضيع من بين يديه البطولة الأسهل من بين سلسلة "السداسية" التاريخية.
يتناسى هؤلاء أن برشلونة الذي سيخوض مباراة العودة على أرضه وبين جماهيره بعد أيام قليلة سبق وأن فاز برباعية نظيفة ليس على فريق عادي وإنما على ميلان الايطالي قبل ثلاثة اعوام في مباراة كان الشد العصبي فيها يفوق بكثير ما سيكون عليه الحال في الكامب نو يوم الاثنين المقبل.
ليس مستحيلا أن يفوز برشلونة برباعية أو أكثر على اتلتيك بيلياو، وإن كانت مهمة صعبة للغاية، غير أن تلافي الاخطاء الكبيرة التي ارتكبها انريكي خصوصا في خط الوسط خلال أمسية الجمعة قد تعيد التوازن المفقود للفريق الكتالوني في أمسية الاثنين.
يحتاج برشلونة لبداية صحيحة مع وجود انييستا وراكيتيتش في الوسط وماثيو مع بيكيه في قلب الدفاع، وسيتولى ميسي مع سواريز بقية المهمة في الأمام بشرط التأمين الدفاعي من جهة وضبط إيقاع الوسط من جهة أخرى، ولا يرى اي محلل من عيب في إعادة برافو لحماية العرين بدلا من شتيغن.
لقد ظهر واضحا أن حارس منتخب تشيلي المتوج مع بلاده بلقب كوبا أميركا قبل أسابيع كان يستحق التواجد في التشكيلة الأساسية في كأس السوبر الأوروبي قبل المحلي، وقد كلف غيابه تعرض شباك البرشا لـ8 أهداف في مباراتين وهو رقم قياسي لم يحصل مع الفريق الكتالوني منذ عقود.
من غير المنصف أن يسخر أحد من إنجاز اتلتيك بيلباو ولكن من الخطأ أيضا الاعتقاد بأن برشلونة قد سقط قبل انتظار الجزء الثاني من المشهد.. فستارة كاس السوبر الاسباني لم تنزل بعد.
صحيح أن الفريق الكتالوني تعرض لهزة أمام اشبيلية قبل ايام عندما تقدم بالنتيجة 4-1 ثم تعادل 4-4، لكنه تمالك نفسه وعاد ليحسم القمة في الشوط الإضافي الثاني، وهو بلا شك أيضا يستطيع العودة في هذه المهمة الصعبة الجديدة أمام اتلتيك بيلباو بحضور كبير منتظر لجماهير الكامب نو.
ليس علينا سوى الانتظار.. وحلم السداسية يخوض أصعب إختبار؟.